( القول في علل هذا الخبر )
وهذا خبر - عندنا - صحيح سنده.
وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل.
إحداها: أنه خبر لا يعرف له مخرج عن الزبير ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلا من هذا الوجه.
والخبر إذا انفرد به [ ص: 545 ] - عندهم - منفرد، وجب التثبت فيه.
والثانية: أن - عندهم - كان قد اضطرب حفظه في آخر عمره فكان يكثر غلطه (!) حماد بن سلمة
والثالثة: أن الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال: " إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ".
[ ص: 546 ] وغير جائز أن يأمر أمته بترك تصديقهم وتكذيبهم، ويحدث هو بما سمع منهم من غير نسبة ذلك الحديث إلى من حدثه منهم