1020 - حدثنا ، قال: حدثنا ابن حميد ، عن سلمة بن الفضل محمد بن إسحاق ، قال: حدثني ، عن أبيه، قال: وحدثني أيضا: يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عبد الله بن أبي بكر وغيرهما، عن ، قال: " كان عبد الرحمن بن عوف أمية بن خلف لي صديقا بمكة، وكان اسمي عبد عمرو ، فسميت - حين أسلمت -: عبد الرحمن ، ونحن بمكة.
قال: بمكة - فيقول: يا عبد عمرو أرغبت عن اسم سماكه أبواك؟ فأقول: نعم. فكان يلقاني - ونحن
فيقول: فإني لا أعرف الرحمن فاجعل بيني وبينك شيئا أدعوك به: أما أنت، فإنك لا تجيبني باسمك الأول، وأما أنا فلا أدعوك بما لا أعرف قال: فكان إذا دعاني: يا عبد عمرو؟ لم أجبه.
فقلت: اجعل بيني وبينك يا أبا علي ما شئت قال: فأنت عبد الإله فقلت: نعم قال: فكنت إذا مررت به، قال: يا عبد الإله فأجيبه، فأتحدث معه، حتى إذا كان يوم بدر مررت به، وهو واقف مع ابنه: علي بن أمية - آخذا بيده - ومعي أدراع قد استلبتها، فأنا أحملها، فلما رآني، قال: يا عبد عمرو فلم أجبه فقال: يا عبد الإله قلت: نعم قال: هل لك في، فأنا خير لك من هذه الأدراع التي معك قال: قلت: نعم هلم إذا، قال: فطرحت الأدراع من [ ص: 552 ] يدي، وأخذت بيده ويد ابنه، وهو يقول: ما رأيت كاليوم قط.
أما لكم حاجة في اللبن؟ قال: ثم خرجت أمشي بهما ".