القول في علل هذا الخبر
وهذا خبر عندنا صحيح سنده، لا علة فيه توهنه، ولا سبب يضعفه، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح؛ لعلل: [ ص: 275 ]
إحداها: أن المعروف من رواة هذا الحديث القصور به على جابر ، من غير إدخال عمر بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والثانية: أنه قد حدث به عن أبي الزبير غير سفيان ، فوافق -في تركه إدخال عمر بين جابر وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم -رواية الذين رووه عن سفيان ، فلم يدخلوا في حديثهم عنه بين جابر وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا.
والثالثة: أن أبا الزبير عندهم ممن لا يعتمد على روايته؛ لأسباب قد تقدم ذكرناها.
والرابعة: أنه خبر لا يعرف له مخرج عن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه


