الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

مسند عمر بن الخطاب

مسند علي بن أبي طالب

مسند عبد الله بن عباس

تتمة مسند عبد الرحمن بن عوف

مسند طلحة بن عبيد الله

مسند الزبير بن العوام

تهذيب الآثار للطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري

صفحة

جزء

1027 - وحدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال: حدثنا ابن علية ، قال: أخبرنا ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، قال: " إن أول ما كان الصوف ليومئذ! يعني يوم بدر.

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: تسوموا فإن الملائكة قد تسومت ".

[ ص: 559 ] وكره آخرون التسويم والإعلام في الحرب، وقالوا: فعل ذلك من الشهرة، ولا ينبغي للرجل المسلم أن يشهر نفسه في شيء: لا في خير ولا في شر قالوا: وإنما ينبغي للرجل إذا فعل شيئا من الخير أن يخفيه عن الناس، ويقصد به وجه الله - عز وجل - فإن الله لا تخفى عليه خافية قالوا: وإظهار المرء فعله الخير في مشاهد الناس ومجمعهم نوع من أنواع الرياء الذي نهى الله - عز وجل - عباده عنه

( ذكر من قال ذلك )

1027 - وَحَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا كَانَ الصُّوفُ لَيَوْمَئِذٍ! يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ.

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -: تَسَوَّمُوا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ قَدْ تَسَوَّمَتْ ".

[ ص: 559 ] وَكَرِهَ آخَرُونَ التَّسْوِيمَ وَالْإِعْلَامَ فِي الْحَرْبِ، وَقَالُوا: فِعْلُ ذَلِكَ مِنَ الشُّهْرَةِ، وَلَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْ يُشْهِرَ نَفْسَهُ فِي شَيْءٍ: لَا فِي خَيْرٍ وَلَا فِي شَرٍّ قَالُوا: وَإِنَّمَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ إِذَا فَعَلَ شَيْئًا مِنَ الْخَيْرِ أَنْ يُخْفِيَهُ عَنِ النَّاسِ، وَيَقْصِدَ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَإِنَّ اللَّهَ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ قَالُوا: وَإِظْهَارُ الْمَرْءِ فِعْلَهُ الْخَيْرَ فِي مَشَاهِدِ النَّاسِ وَمَجْمَعِهِمْ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الرِّيَاءِ الَّذِي نَهَى اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عِبَادَهُ عَنْهُ

( ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ )

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث