وفيه أيضا البيان كالذي فعل صلى الله عليه وسلم بقتلى مشركي بدر من جمعه جميعهم، في قليب واحد، وهم سبعون رجلا، وكذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد بقتلى المسلمين، إذ فشا القتل فيهم وكثر، دفن الثلاثة منهم والاثنين في القبر الواحد. أن الموت إذا كثر في موضع بطاعون أو غيره، أو كثر القتل في معركة حرب والتقاء زحوف حتى تعظم مؤونة حفر قبر لكل رجل ولكل [ ص: 524 ] إنسان منهم، أن لمن حضرهم دفن الجماعة الكثيرة منهم والقليلة منهم في حفيرة واحدة،