888 - حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا أبو أسامة ، وابن نمير ، عن هشام ، عن فاطمة، عن أسماء، قالت: أتيت عائشة فإذا الناس قيام، وإذا هي تصلي، فقلت: ما شأن الناس؟ فأشارت بيدها نحو السماء، وقالت: سبحان الله، فقلت: آية؟ فأشارت برأسها، أي نعم.
قالت: فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فقمت حتى تجلاني الغشي، وجعلت أصب على رأسي الماء، قالت: فحمد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه كما هو أهله، ثم قال: ما من شيء لم أكن رأيته، إلا قد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، وقد أوحى الله إلي أنكم تفتنون في القبور مثل -أو قريبا -لا أدري أي ذلك قالت أسماء: من فتنة المسيح الدجال، يؤتى أحدكم، فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ قال: فأما المؤمن، فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد جاءنا بالهدى والبينات، فأجبناه واتبعناه، فيقال له: نم صالحا، قد علمنا أنك كنت تؤمن بالله.
قال: وأما المنافق، أو المرتاب، لا يدري أي ذلك، قالت أسماء: فيقول: لا أدري.
سمعت الناس قالوا شيئا فقلته [ ص: 595 ]


