الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
988 - حدثنا محمد بن أحمد الأزدي، أنشدنا ابن الأعرابي، عن مؤرج، عن سعيد، عن سماك؛ قال: [ ص: 361 ] هجا النجاشي - وهو قيس بن عمرو بن مالك الحارثي - الشاعر بني العجلان، فاستعدوا عليه عمر بن الخطاب  رضي الله عنه، فقال: ما قال فيكم؟ فأنشدوه:

(إذا الله عادى أهل لؤم ورقة فعادى بني العجلان رهط بن مقبل)

فقال عمر: إن كان مظلوما؛ استجيب له، وإن كان ظالما؛ لم يستجب له. قالوا: وقد قال أيضا:

(قبيلة لا يغدرون بذمة     ولا يظلمون الناس حبة خردل)

فقال عمر: ليت آل الخطاب هكذا. قالوا: وقد قال:

(ولا يردون الماء إلا عشية     إذا صدر الوراد عن كل منهل)

فقال عمر: رحمة الله عليه، ذاك أقل للزحام. قالوا: وقد قال:

(تعاف الكلاب الضاريات لحومهم     ويأكلن من كعب وعمرو ونهشل)

فقال عمر رضي الله عنه: أحرز القوم موتاهم ولم يضيعوهم

التالي السابق


الخدمات العلمية