الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1121 - حدثنا أحمد، نا إبراهيم بن حبيب، نا الحسن بن الصباح، عن الوليد بن شجاع، عن هشام بن إسماعيل؛ قال: [ ص: 509 ] كان ملك من الملوك لا يأخذ أحدا من أهل الإيمان بالله إلا أمر بصلبه، فأتي برجل من أهل الإيمان بالله، فأمر بصلبه، فقيل له: أوص. فقال: بأي شيء أوصي؛ أدخلت في الدنيا ولم أستأمر، وعشت فيها جاهلا، وأخرجت وأنا كاره! وكانوا في ذلك الزمان لا يقتل أحدهم إلا ومعه كيس فيه شيء من ذهب أو فضة، فلما قتل ابتدروا ذلك الكيس وهم يرون أن فيه ذهبا أو فضة؛ فأصابوا كتابا فيه ثلاث كلمات: إذا كان القدر حقا؛ فالحرص باطل، وإذا كان الغدر في الناس طباعا؛ فالثقة بكل أحد عجز،  وإذا كان الموت لكل أحد رصدا؛ فالطمأنينة إلى الدنيا حمق.

التالي السابق


الخدمات العلمية