الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1442 - حدثنا إبراهيم الحربي؛ قال: قوله: أخفر ذمة الله؛  أي: نقض ذمة الله وعهده. يقال: أخفرت فلانا إذا كان بينك وبينه عهد أو حلف فنقضته. وقال زيد الخيل:

إذا أخفروكم مرة كان ذاكم جيادا على فرسانهن العمائم

[ ص: 281 ] يقول: إذا نقضوا ما بينكم وبينهم من الصلح، كان ذلك النقض فرسانا يغيرون عليكم، ويقال أيضا: خفرت بغير ألف. قال عدي بن زيد:

من رأيت المنون خلدن أم من     ذا عليه من أن يضام خفير

وأراد أبو بكر رضي الله عنه أن المسلم قد أخذ بإسلامه من الله عهدا وذمة، فمن ظلمه؛ فقد أخفر تلك الذمة، ألا تراه يقول: من صلى الصبح؛ فهو في خفرة الله عز وجل؟ ! وقوله رضي الله عنه: عليه بهلة الله؛ أي: لعنة الله. ومنه قوله: ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين

التالي السابق


الخدمات العلمية