1669 - حدثنا نا أحمد، أحمد بن عبدان الأزدي، نا محمد بن الحسين البرجلاني، عن عبد الله بن محمد المدني، عن أبيه، عن جده؛ قال: قال عروة بن الزبير: ابن الزبير! فالتفت يمينا وشمالا؛ فلم أر شيئا غير أني رددت عليه. قال: فاقشعر جلدي. فقال: لا روع عليك، أنا رجل من أهل الأرض، من الخافية، أتيتك أخبرك بشيء [ ص: 457 ] وأسألك عن شيء. قال: ما الذي تسألني عنه، وما الذي تخبرني به؟ ! قال: الذي أخبرك به أني شهدت إبليس عليه لعنة الله ثلاثة أيام، فرأيت شيطانا مسودا وجهه، مزرقة عيناه، يقول له إبليس عند المساء: ما صنعت بالرجل؟ فيقول له الشيطان: لم أطقه للكلام الذي يقول إذا أمسى وأصبح. فلما كان يوم الثالث؛ قلت للشيطان: عن من يسألك إبليس اللعين؟ قال: يسألني عن أن أغويه؛ فما أستطيع ذلك لكلام يتكلم به إذا أصبح وإذا أمسى، فأتيتك أسألك ما تتكلم به إذا أصبحت وإذا أمسيت؟ فقال عروة بن الزبير أقول: آمنت بالله العظيم، واعتصمت به، وكفرت بالطاغوت، واستمسكت بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، وأن الله هو السميع العليم، فإذا أصبحت أقول ذلك. فقال له: يا ابن الزبير! جزاك الله خيرا؛ فقد استفدت خيرا وأفدته. عروة: كنت جالسا في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ضحوة وحدي، قال: إذ أتاني آت يقول: السلام عليك يا