1847 - حدثنا نا الحسن بن الحسين، الزيادي، نا [ ص: 48 ] أن الأصمعي: عمر بن هبيرة قال لما أراده على القضاء، قال: إني لا أصلح. قال له: وكيف ذلك؟ قال: لأني عيي، وأني ذميم، وأني حديد. فقال لإياس بن معاوية أما الحدة؛ فإن السوط يقومك، وأما الدمامة؛ فإني لا أريد أحاسن بك، وأما العي؛ فقد عبرت عما تريد، وإن كنت عند نفسك عييا؛ فذاك أجدر. قال ابن هبيرة: الزيادي: وقيل لإياس لما ولي القضاء: إنك تعجل بالقضاء. فقال إياس: كم لكفك من أصبع؟ فقال: خمسة! فقال له إياس: عجلت بالجواب. قال: فقال لم يعجل من استيقن علما! إياس: هذا جوابي.