الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1870 - حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا العباس بن هشام بن محمد، عن أبيه، حدثني الوليد بن وهب الحارثي؛ قال: سأل الحجاج رجلا من العرب عن عشيرته، فقال: أي عشيرتك أفضل؟  قال: أتقاهم لله عز وجل بالرغبة في الآخرة والزهد في الدنيا. قال: فأيهم أسود؟ قال: أوزنهم حلما حين يستجهل، وأسخاهم حين [ ص: 67 ] يسأل. قال: فأيهم أدهى؟ قال: من كتم سره مخافة أن يشار إليه يوما. قال: فأيهم أكيس؟ قال: من يصلح ماله ويقتصد في معيشته. [قال: فأيهم أرفق؟ قال: من يعطي بشر وجهه أصدقاءه] ويتعاهد حقوق إخوانه في إجابة دعوتهم، وعيادة مرضاهم، والتسليم عليهم، والمشي مع جنائزهم، والنصح لهم بالغيب. قال: فأيهم أفطن؟ قال: من عرف ما يوافق الرجال من الحديث حين يجالسهم. قال: فأيهم أصلب؟ قال: من اشتدت عارضته في اليقين، وجزم في التوكل، ومنع جاره من الضيم.

التالي السابق


الخدمات العلمية