1870 - حدثنا نا أبو بكر بن أبي الدنيا، العباس بن هشام بن محمد، عن أبيه، حدثني الوليد بن وهب الحارثي؛ قال: الحجاج رجلا من العرب عن عشيرته، فقال: أي عشيرتك أفضل؟ قال: أتقاهم لله عز وجل بالرغبة في الآخرة والزهد في الدنيا. قال: فأيهم أسود؟ قال: أوزنهم حلما حين يستجهل، وأسخاهم حين [ ص: 67 ] يسأل. قال: فأيهم أدهى؟ قال: من كتم سره مخافة أن يشار إليه يوما. قال: فأيهم أكيس؟ قال: من يصلح ماله ويقتصد في معيشته. [قال: فأيهم أرفق؟ قال: من يعطي بشر وجهه أصدقاءه] ويتعاهد حقوق إخوانه في إجابة دعوتهم، وعيادة مرضاهم، والتسليم عليهم، والمشي مع جنائزهم، والنصح لهم بالغيب. قال: فأيهم أفطن؟ قال: من عرف ما يوافق الرجال من الحديث حين يجالسهم. قال: فأيهم أصلب؟ قال: من اشتدت عارضته في اليقين، وجزم في التوكل، ومنع جاره من الضيم. سأل