2052 - حدثنا قال: سمعت أحمد، ابن قتيبة يقول: صارفا [فضل] ما أوتيته من السلطان إلى ما تقل عائدته وتعظم تبعته من الظلم والعدوان؛ فيبين لك الشيطان بخدعه وغروره وتسويله، فيزيل عاجل الغبطة وينسيك مذموم العاقبة، فإن الحازم من تفكر في يومه المخوف من عواقب غيه، ولم يغره طول الأمل وتراضي الغاية، ولم يضرب في غمرة من الباطل ما لا يدري ما يتجلى به مغبتها، هذا إلى ما يتبع الظلم من سوء المنقلب، وقبيح الذكر الذي لا يفنيه كر الجديدين واختلاف العصرين، في دار يقول لهم أكرم الأكرمين: كتب بعض العلماء إلى سلطان: أعيذك بالله أن تكون لاهيا عن [ ص: 224 ] الشكر محجوبا بالنعم، اخسئوا فيها ولا تكلمون