الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2208 - حدثنا أحمد، نا محمد بن عبد العزيز، نا ابن عائشة؛ قال: قال بعضهم: أقل ما لتارك الحسد في تركه أن يصرف عن نفسه عذابا ليس بمدرك به حظا ولا غائظا به عدوا،  فإنا لم نر ظالما قط أشبه بمظلوم من الحاسد: طول الأسف، ومحالفة كآبة، ولا يبرح زاريا نعم الله لا يجد له مزالا، ويكدر على نفسه ما به من النعمة؛ فلا يجد لها طعما، ولا يزال ساخطا على من لا يترضاه، ومتسخطا لما لا ينال؛ فهو منغص المعيشة، دائم السخط، محروم الطلبة، لا بما قسم الله له يقنع، ولا على ما لم يقسم له يغلب، والمحسود يتقلب في فضل الله، مباشر للسرور منتفع به، ممهل فيه إلى مدة لا يقدر الناس لها على قطع وانتقاص.

التالي السابق


الخدمات العلمية