الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2610 - حدثنا أحمد، نا إبراهيم الحربي، نا أبو نصر، عن الأصمعي؛ قال: حججت مع هارون الرشيد ومعه بعض ولد قتيبة بن مسلم الباهلي، وكان على الساقة، فبينما هو نازل من أجفر؛ فإذا رجل من بني سنبس من طيء وقد أقبل إليه، فتوهم أنه هارون، فقيل له: هارون رحل أمس. فقال: واخيبتاه! فقال له الباهلي: لا ترع؛ فما حاجتك؟ قال: قيل لي: إن ملك الأرض هو حاج، فأردت أن أنال من فضله. فقال له: فكم أملك؟ قال: العدد الذي ليس بعده شيء، ألف درهم. قال: فأعطاه ألف درهم ورحل، فأتاه وهو في المنزل الثاني، فوقف بحذاه، فإذا معه الصرة، فضرب بها صدره، فقبضوا عليه، فقيل له: ما لك؟ فقال: سألت عن نسبك؛ فأخبرت أنك رجل من باهلة. فقلت: لا يراني الله أن أبيت ولباهلي علي فضل.  

[ ص: 248 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية