الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- الجزء الأول من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الثاني من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الثالث من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الرابع من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الخامس من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء السادس من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء السابع من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الثامن من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء التاسع من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء العاشر من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الحادي عشر من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الثاني عشر من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الثالث عشر من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الرابع عشر من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الخامس عشر من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء السادس عشر من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء السابع عشر من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الثامن عشر من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء التاسع عشر من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء العشرون من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الحادي والعشرون من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الثاني والعشرون من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الثالث والعشرون من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الرابع والعشرون من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء الخامس والعشرون من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء السادس والعشرون من كتاب المجالسة وجواهر العلم

- الجزء السابع والعشرون من كتاب المجالسة وجواهر العلم

المجالسة وجواهر العلم للدينوري

الدينوري - أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري

صفحة

جزء

2769 - حدثنا أحمد، نا الحسن بن علي، نا ابن خبيق، نا عبيد الله بن عبد الغفار؛ قال: قلت لزهير بن نعيم البابي: أوصني. قال: أوصيك بتقوى الله عز وجل، والله! لأن نتقي الله أحب إلي من وزن هذه الأسطوانة ذهبا أنفقها في سبيل الله، إن لله عز وجل عبادا ذكروه بألسنة دنسة، وحضروا بين يديه بقلوب معرضة، ورفعوا إليه أكفا خاطئة، ولحظوا السماء بأعين خائنة؛ فمثل هؤلاء يسألونه مقامات المتقين؟ ! هيهات! هيهات! خابت ظنون المغترين بالله؛ والمؤثرين بالعرض الأدنى عليه، وإن لله عبادا ذكروه؛ فخرجت نفوسهم إعظاما له واشتياقا، وقوما ذكروه؛ فوجلت قلوبهم فرقا وهيبة له، وعبادا ذكروه؛ فأحرقوا بالنار، فلم يجدوا لمس النار ألما، وآخرون ذكروه في الشتاء وبرده؛ فتفصدوا عرقا، وقوما ذكروه؛ فحالت ألوانهم، فهل من رجل أناب إلى الله عز وجل سريعا، وأخفى جميلا، وعامل حبيبا، وتاجر قريبا، وعاش في [ ص: 359 ] الدنيا غريبا، وقدم على الله عز وجل فردا وحيدا؟ !

2769 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا ابْنُ خُبَيْقٍ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ؛ قَالَ: قُلْتُ لِزُهَيْرِ بْنِ نُعَيْمٍ الْبَابِيِّ: أَوْصِنِي. قَالَ: أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَاللَّهِ! لَأَنْ نَتَّقِيَ اللَّهَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ وَزْنِ هَذِهِ الْأُسْطُوَانَةِ ذَهَبًا أُنْفِقُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادًا ذَكَرُوهُ بِأَلْسِنَةٍ دَنِسَةٍ، وَحَضَرُوا بَيْنَ يَدَيْهِ بِقُلُوبٍ مُعْرِضَةٍ، وَرَفَعُوا إِلَيْهِ أَكُفًّا خَاطِئَةً، وَلَحِظُوُا السَّمَاءَ بِأَعْيُنٍ خَائِنَةٍ؛ فَمَثَلُ هَؤُلَاءِ يَسْأَلُونَهُ مَقَامَاتِ الْمُتَّقِينَ؟ ! هَيْهَاتَ! هَيْهَاتَ! خَابَتْ ظُنُونُ الْمُغْتَرِّينَ بِاللَّهِ؛ وَالْمُؤْثِرِينَ بِالْعَرَضِ الْأَدْنَى عَلَيْهِ، وَإِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا ذَكَرُوهُ؛ فَخَرَجَتْ نُفُوسُهُمْ إِعْظَامًا لَهُ وَاشْتِيَاقًا، وَقَوْمًا ذَكَرُوهُ؛ فَوَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ فَرَقًا وَهَيْبَةً لَهُ، وَعِبَادًا ذَكَرُوهُ؛ فَأُحْرِقُوا بِالنَّارِ، فَلَمْ يَجِدُوا لِمَسِّ النَّارِ أَلَمًا، وَآخَرُونَ ذَكَرُوهُ فِي الشِّتَاءِ وَبَرْدِهِ؛ فَتَفَصَّدُوا عَرَقًا، وَقَوْمًا ذَكَرُوهُ؛ فَحَالَتْ أَلْوَانُهُمْ، فَهَلْ مِنْ رَجُلٍ أَنَابَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَرِيعًا، وَأَخْفَى جَمِيلًا، وَعَامَلَ حَبِيبًا، وَتَاجَرَ قَرِيبًا، وَعَاشَ فِي [ ص: 359 ] الدُّنْيَا غَرِيبًا، وَقَدِمَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَرْدًا وَحِيدًا؟ !

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث