الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2822 - حدثنا ابن أبي الدنيا، نا محمد بن الحسين؛ قال: كتب رجل إلى بعض الزهاد: أنا - أكرمك الله - رجل من إخوانك، قد أوبقتني ذنوبي وكثرت عيوبي؛ فأخبرني كيف يقف ذو اللب على ما ينفعه، وكيف يجتنب من الدنيا ما يضره؟  فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم، اعلم أيها الرجل أنه من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره، ومن تعرى عن لباس التقوى لم يستتر بشيء من اللباس، ومن رضي بما قسم الله له لم يحزن على ما في أيدي الناس، ومن هتك جلباب غيره انكشفت عورات بيته، ومن نسي زلته استعظم زلل غيره، ومن سلم سيف البغي قتل، به ومن كابد الأمور عطب، ومن اقتحم اللجج غرق، ومن أعجب برأيه ضل، ومن استغنى بعلمه زل.

التالي السابق


الخدمات العلمية