الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3084 - حدثنا أحمد، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمد بن الحارث، نا المدائني؛ قال: كان معاوية رضي الله عنه يستعمل سنة مروان بن الحكم ثم يعزله ويولي سعيد بن العاص، فعزل سعيدا سنة وسار وحده، فجاءه صعلوك من صعاليك قريش، فسار معه حتى بلغ منزله، فلما بلغ؛ قال له: يا فتى! ألك حاجة؟ قال: لا، ولكن رأيتك مفردا فأحببت أن أصل جناحك. فالتمس مالا يهبه له فلم يحضره، فقال لمولاه: عجل علي بصحيفة، فكتب دينا عليه حالا بعشرين ألف درهم، وأشهد ذلك مولاه، فلما مات سعيد بن العاص جاء بالصك على أبيه إلى عمرو بن سعيد، فيه شهادة مولاه، فقال له: يا هذا! إني أعرف الخط وإني أنكر أن يكون لمثلك مثل هذا المال عليه. فدعا مولاه، فقال له: أتعرف هذا؟ قال: نعم. فشهد به، فقال: ما سببه؟ فقال: إن أباك في وقت [ ص: 189 ] عزله كان من قصته كيت وكيت. فقال عمرو: إذا والله لا يأخذها إلا معجلة منتقدة

التالي السابق


الخدمات العلمية