3084 - حدثنا نا أحمد، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، محمد بن الحارث، نا المدائني؛ قال: كان معاوية رضي الله عنه يستعمل سنة ثم يعزله ويولي مروان بن الحكم فعزل سعيد بن العاص، سعيدا سنة وسار وحده، فجاءه صعلوك من صعاليك قريش، فسار معه حتى بلغ منزله، فلما بلغ؛ قال له: يا فتى! ألك حاجة؟ قال: لا، ولكن رأيتك مفردا فأحببت أن أصل جناحك. فالتمس مالا يهبه له فلم يحضره، فقال لمولاه: عجل علي بصحيفة، فكتب دينا عليه حالا بعشرين ألف درهم، وأشهد ذلك مولاه، فلما مات جاء بالصك على أبيه إلى سعيد بن العاص فيه شهادة مولاه، فقال له: يا هذا! إني أعرف الخط وإني أنكر أن يكون لمثلك مثل هذا المال عليه. فدعا مولاه، فقال له: أتعرف هذا؟ قال: نعم. فشهد به، فقال: ما سببه؟ فقال: إن أباك في وقت [ ص: 189 ] عزله كان من قصته كيت وكيت. فقال عمرو بن سعيد، عمرو: إذا والله لا يأخذها إلا معجلة منتقدة