الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3530 - حدثنا أحمد، نا ابن أبي الدنيا عبد الله بن محمد بن عبيد، نا محمد بن الحسين، أخبرني أبو يعقوب الضرير، حدثني عمار بن الراهب - وكان والله من العالمين لله في دار الدنيا -؛ قال: [ ص: 265 ] رأيت مسكينة الطفاوية في منامي، وكانت من المواظبات على مجالس الذكر، فقلت: مرحبا يا مسكينة مرحبا. فقالت: هيهات يا عمار، هيهات، ذهبت المسكينة وجاء الغنى الأكبر. قلت: هيه. قالت: ما تسل عمن أبيح لها الجنة بحذافيرها تطل منها حيث تشاء؟ ! قال: قلت: وبم ذاك يرحمك الله؟ قالت: بمجالس الذكر، والصبر على الحق.  قال عمار: وكانت تحضر معنا مجلس عيسى بن زاذان بالأبلة، تنحدر من البصرة حتى تأتيه قاصدة. قال عمار: قلت: يا مسكينة! فما فعل عيسى بن زاذان؟ قال: فضحكت وقالت:

(قد كسي حلة البهاء وطافت بأباريق حوله الخدام)      (ثم حلي وقيل يا قارئ ارق
فلعمري لقد براك الصيام)

[وكان عيسى قد صام حتى انحنى، وانقطع صوته] .

التالي السابق


الخدمات العلمية