3577 - حدثنا أحمد، نا ابن أبي الدنيا، نا محمد بن الحسين البرجلاني، نا شعيث بن محرز، نا صالح المري؛ قال: لما مات عطاء السليمي؛ حزنت عليه حزنا شديدا، قال: فرأيته في منامي، فقلت: يا أبا محمد! ألست في زمرة الموتى؟ قال: بلى. قلت: فماذا صرت إليه [بعد الموت] ؟ قال: صرت والله إلى خير كثير، ورب غفور شكور. [قال] : قلت: أما والله [لقد] كنت طويل الحزن في دار الدنيا. قال: فتبسم وقال: أما والله يا أبا بشر لقد أعقبني ذلك الخوف راحة طويلة وفرحا دائما. قلت: ففي أي الدرجات أنت؟ قال: أنا مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . قلت: أوصني. قال: اتق الله، وانظر لا يذهب عمرك باطلا.
[ ص: 309 ]


