380 - حدثنا خازم بن يحيى، نا عن أحمد بن يونس، عمرو بن جرير؛ قال: [ ص: 249 ] ذر بن عمر وقف على قبره، فقال: يرحمك الله يا ذر! ما علينا بعدك من خصاصة، وما بنا إلى أحد مع الله حاجة، وما يسرني أني كنت المقدم قبلك، ولولا هول المطلع؛ لتمنيت أن أكون مكانك، وقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك؛ فيا ليت شعري ماذا قلت وماذا قيل لك؟ ثم رفع رأسه إلى السماء، فقال: اللهم! إني قد وهبت [له] حقي فيما بيني وبينه؛ فاغفر له من الذنوب ما بينك وبينه؛ فأنت أجود الأجودين، وأكرم الأكرمين. ثم انصرف، فقال: فارقناك، ولو أقمنا؛ ما نفعناك. لما مات
[ ص: 250 ]