389 - حدثنا نا أبو بكر بن أبي الدنيا، محمد بن الحسين، عن بشير بن صالح: أن قوما دخلوا على رضي الله عنه يعودونه في مرضه، وإذا فيهم شاب ذابل ناحل الجسم، فقال له عمر بن عبد العزيز عمر: يا فتى! ما الذي بلغ بك ما أرى؟ فقال: يا أمير المؤمنين! أمراض وأسقام. فقال: سألتك بالله إلا صدقتني. فقال: يا أمير المؤمنين! فصغر في عيني زهرتها وحلاوتها، واستوى عندي حجرها وذهبها، وكأني أنظر إلى عرش ربي والناس يساقون إلى الجنة والنار؛ فأظمأت لذلك نهاري، وأسهرت له ليلي، وقليل حقير كل ما أنا فيه في جنب ثواب الله تبارك وتعالى وعقابه. ذقت حلاوة الدنيا، فوجدتها مرة،