396 - حدثنا نا أبو بكر بن أبي الدنيا، عبد الله بن عمر الجشمي، نا أبو عمران التمار؛ قال: غدوت يوما قبل الفجر إلى مجلس الحسن الجعدي؛ وإذا باب المسجد مغلق، ورجل يدعو، وقوم يؤمنون على دعائه. قال: فجلست حتى جاء المؤذن، فأذن وفتح باب المسجد، فدخلت؛ فإذا الحسن جالس وحده وجهه إلى القبلة، فجلست حتى صلى الصبح وتفرق [ ص: 260 ] الناس عنه، فقلت له: رأيت عجبا اليوم! فقال: وما الذي رأيت؟ قلت: جئت قبل الفجر وأنت تدعو وقوم يؤمنون على دعائك، ثم دخلت؛ فما رأيت في المسجد غيرك. فقال: أولئك جن من أهل نصيبين يشهدون معي ختمة القرآن كل ليلة جمعة، ثم ينصرفون.