الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
532 - حدثنا أحمد، نا محمد بن يونس، نا الأصمعي؛ قال: سمعت المفضل بن محمد الضبي يقول: معنى قول الناس: "الحديث ذو شجون"  ؛ قال: هو ضبة بن أد وكان له ابنان: سعد وسعيد، فخرجا في طلب إبل لهما، فرجع سعد ولم يرجع سعيد، فكان ضبة كلما رأى شخصا قال: "أسعد أم سعيد" . ثم إن ضبة بينما هو يسير مع الحارث بن كعب في الشهر الحرام أتيا على مكان، فقال الحارث. لضبة: أترى هذا الموضع؛ فإني لقيت فتى من هيئته وحسنه كذا وكذا، فقتلته وأخذت هذا السيف منه، وإذا هي صفةسعيد ابنه. فقال له: أرني السيف. فناوله السيف، فعرف أنه سيف ابنه؛ فقال عندها: "إن الحديث له شجون" . ثم ضرب به الحارث فقتله، فلامه الناس، فقال: "سبق السيف العذل" ، وفيه يقول [ ص: 368 ] الفرزدق:

(لا تأمنن الحرب إن استعارها كضبة إذ قال الحديث شجون)



التالي السابق


الخدمات العلمية