862 - حدثنا قال: سمعت أبو إسماعيل الترمذي؛ يقول: رأيت الحميدي بعد المغرب والعشاء واقفا على سباطة قوم متحيرا، فقلت له: ما لك يا سفيان بن عيينة واقفا في هذا الموضع؟ فقال: رجل واقف على باب داري جاءني في حاجة وليست حاجته عندي؛ فأنا منتظره حتى ينصرف. قال: فقلت له: فما يمنعك أن تقول له: ما حاجتك عندي؟ فقال لي: أبا محمد عبد الله! إنه لقبيح بالرجل أن يظن به الخير فلا يصاب عنده. قال يا وحج الحميدي: سفيان ستين حجة؛ فكان يقول كلما دفع من الموقف: اللهم! لا تجعله آخر العهد مني. فلما كان تمام الستين حجة؛ قال: اللهم! إني هو ذا أستحيي أن أسألك أن لا تجعله آخر العهد مني. قال فمات في تلك السنة. الحميدي: