الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
862 - حدثنا أبو إسماعيل الترمذي؛ قال: سمعت الحميدي يقول: رأيت سفيان بن عيينة بعد المغرب والعشاء واقفا على سباطة قوم متحيرا، فقلت له: ما لك يا أبا محمد واقفا في هذا الموضع؟ فقال: رجل واقف على باب داري جاءني في حاجة وليست حاجته عندي؛ فأنا منتظره حتى ينصرف. قال: فقلت له: فما يمنعك أن تقول له: ما حاجتك عندي؟ فقال لي: يا عبد الله! إنه لقبيح بالرجل أن يظن به الخير فلا يصاب عنده.  قال الحميدي: وحج سفيان ستين حجة؛ فكان يقول كلما دفع من الموقف: اللهم! لا تجعله آخر العهد مني. فلما كان تمام الستين حجة؛ قال: اللهم! إني هو ذا أستحيي أن أسألك أن لا تجعله آخر العهد مني. قال الحميدي: فمات في تلك السنة.

التالي السابق


الخدمات العلمية