105 - إبراهيم بن هانئ أبو إسحاق النيسابوري
نقل عن إمامنا مسائل كثيرة وكان ورعا صالحا صبورا على الفقر قال ابنه إسحاق كان مختفيا ههنا عندنا في الدار فقال لي: ليس أطيق ما يطيق أبوك يعني من العبادة وكان أحمد بن حنبل قد اختفى عنده في أيام أحمد الواثق ثلاثة أيام ثم رجع إلى منزله وكان يقول إن كان في البلد رجل من الأبدال أحمد فأبو إسحاق النيسابوري وقال الفتح بن شخرف قال لي اختفى عندي إبراهيم بن هانئ النيسابوري ثلاث ليال ثم قال: اطلب لي موضعا حتى أدور قلت: لا آمن عليك يا أحمد بن حنبل فقال لي: النبي - صلى الله عليه وسلم - اختفى في الغار ثلاثة أيام ثم دار وليس ينبغي أن نتبع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الرخاء ونتركها في الشدة قال: أبا عبد الله الفتح فحدثت به صالحا ، وعبد الله فقالا لم نسمع هذه الحكاية إلا منك وحدثت بها إسحاق بن إبراهيم بن هانئ فقال: ما حدثني أبي بها.
أخبرنا سعود اليوسفي أخبرنا حدثنا أبو محمد الخلال أبو عمر بن حيويه حدثنا أبو ذر الباغندي حدثنا قال: سمعت إبراهيم بن هانئ يقول أحمد بن حنبل قال طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - في كتاب الله عز وجل في ثلاث وثلاثين موضعا قال الله عز وجل " أحمد: فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة ". [ ص: 98 ]
ومات في يوم الأربعاء لأربع خلون من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين ولما حضرته الوفاة جعل يقول لابنه يا إسحاق ارفع الستر مرتين قال: يا أبت الستر مرفوع قال: أنا عطشان فجاء ابنه بماء فقال: غابت الشمس؟ قال: لا فرده ثم قال: لمثل هذا فليعمل العاملون ثم خرجت روحه.
حدث عن أبي عبيد الله العيشي ، ويعلى ، ومحمد ابني عبيد وغيرهم.