151 - جعفر بن محمد بن شاكر أبو محمد الصائغ
سمع ، محمد بن سابق وإمامنا وكان يحضر مجلسه ويسمع فتاويه وسمع من خلق [ ص: 125 ] كثير. روى عنه وعفان بن مسلم ، موسى بن هارون ، ويحيى بن صاعد ومحمد بن خلف ، ووكيع ، ، وأبو الحسين بن المنادي وأبو بكر بن النجاد وغيرهم وكان عابدا زاهدا ثقة صادقا متقنا ضابطا ذكره فقال: رجل جليل حدث عن أبو بكر الخلال روى عن إمامنا مسائل كثيرة. يزيد بن هارون
منها ما أنبأنا علي عن ابن بطة قال: حدثني قال: سمعت أبو بكر الآجري ابن أبي الطيب يقول حدثني جعفر الصائغ أنه كان في جوار رجل وكان ممن يمارس المعاصي والقاذورات فجاء يوما إلى مجلس أحمد بن حنبل فسلم عليه فكأن أحمد بن حنبل لم يرده عليه مردا تاما وانقبض عنه فقال له يا أحمد لم تنقبض عني؟ فإني قد انتقلت عما كنت تعهد مني برؤيا رأيتها قال: وأي شيء رأيت؟ تقدم. قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم كأنه على علو من الأرض وناس كثير أسفل منه جلوس قال: فيقوم رجل إليه فيقول ادع لي فيدعو له حتى لم يبق من القوم غيري قال: فأردت أن أقوم فاستحييت من قبيح ما كنت عليه قال: فقال لي: يا فلان لم لا تقوم إلي تسألني أدعو لك؟ قال: قلت: يا رسول الله يقطعني الحياء لقبح ما أنا عليه فقال: إن كان الحياء فقم فسلني أدعو لك فإنك لا تسب أحدا من أصحابي قال: فقمت فدعا لي قال: فانتبهت وقد بغض الله إلي ما كنت عليه قال: فقال لنا أبا عبد الله: يا جعفر يا فلان حدثوا بهذا واحفظوه فإنه ينتفع به. أبو عبد الله:
وقال سمعت جعفر بن محمد الصائغ يقول أبا عبد الله أحمد بن حنبل كل شيء من الخير يبادر به.
ومات لإحدى عشرة خلت من ذي الحجة سنة تسع وسبعين ومائتين ودفن في مقابر باب الكوفة هذا قول قال: وصلينا عليه في الشارع الكبير وكان من الصالحين أكثر الناس عنه لثقته وصلاحه بلغ تسعين سنة غير أشهر يسيرة. [ ص: 126 ] ابن المنادي