163 - الحسن بن ثواب أبو علي الثعلبي المخرمي
سمع ، يزيد بن هارون وعبد الرحمن بن عمرو بن جبلة البصري ، وإبراهيم بن حمزة المدني ، وعمار بن عثمان الحلبي في آخرين روى عنه جماعة منهم عبد الله بن محمد بن إسحاق [ ص: 132 ] المروزي ، وجعفر بن عبد الله بن مجاشع ، وإسماعيل الصفار ، وقال: كان هذا شيخا جليل القدر وكان له وأبو بكر الخلال بأبي عبد الله أنس شديد.
قال لي كنت إذا دخلت إلى يقول لي إني أفشي إليك مالا أفشيه إلى ولدي ولا إلى غيرهم فأقول له لك عندي ما قال العباس لابنه عبد الله إن أبي عبد الله يكرمك ويقدمك فلا تفشين له سرا فإن أمت فقد ذهب وإن أعش فلن أحدث بها عنك يا عمر بن الخطاب فيفشي إليه أشياء كثيرة وكان عنده عن أبا عبد الله جزء كبير فيه مسائل كبار لم يجئ بها غيره مشبعة يحتج عليه بقول المدنيين والكوفيين. أبي عبد الله
منها قال: سألت في السجن عن أحمد قال: يرجع فيتوضأ ويستقبل الصلاة لنفسه وتتم صلاة من خلفه قلت: فيستخلف؟ قال: أما أنا فلا آمره أن يستخلف ولو أمرته أن يستخلف لم آمره أن يستقبل. رجل صلى بقوم فلما قضى تشهده أحدث من غائط أو بول؟
قلت: فالحجامة للصائم؟ قال: تفطره. قلت: لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " أفطر الحاجم والمحجوم "؟ قال: نعم. قلت: الغيبة؟ فلم ير ذلك شيئا إلا إثما. وقال لو كان الفطر بالغيبة ما كان لنا صوم.
قلت: هؤلاء الذين قال: كفار بالله العلي العظيم قلت: يقولون: القرآن مخلوق؟ فابن أبي دؤاد قال: كافر بالله.
وقال قال لنا البرقاني أبو الحسن الدارقطني: الحسن بن ثواب الثعلبي بغدادي ثقة.
ومات في جمادى الأولى يوم الجمعة سنة ثمان وستين ومائتين ذكره في تاريخه. محمد بن مخلد