الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
284 - عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران أبو يحيى القطان العاقولي .

ذكره أبو بكر الخلال فقال: جليل كبير، عنده جزءان صغيران مسائل حسان مشبعة، وأخبرني أنه قال: كنت مع أحمد فجعلت أتأخر عنه في الصف؛ إجلالا له فوضع يده على يدي فقدمني إلى الصف.

قال وسمعت أحمد يقول في الكفار: إذا أحرقوا غلتنا فعلنا بهم ذلك  لأنهم يكافؤون على أفعالهم، وإلا فلا تحرق بيوتهم، ولا يقطع شجرهم، وكذا في حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه " ولا تحرقوا نخلا " وذلك أنه إذا قطع [ ص: 217 ] الشجر وحرق لم يجدوا في الموضع الذي أحرق ما يأكلون، ففيه مضرة فلهذا كره.

قال وسألت أبا عبد الله عن التعريف بهذه القرى مثل جرجراي ودير العاقول فقال: قد فعله ابن عباس بالبصرة وعمرو بن حريث بالكوفة وهو دعاء. قيل له: يكثر الناس؟ قال: وإن كثروا هو دعاء وخير، وقد كان يفعله محمد بن واسع ، وابن سيرين ، والحسن وذكر جماعة من البصريين.

وذكره ابن ثابت فقال: سافر إلى بغداد وواسط والبصرة والكوفة والشام ومصر ، وسمع مسلم بن إبراهيم الأزدي ، وسليمان بن حرب ، والفضل بن دكين وغيرهم.

ومات بدير العاقول في شعبان سنة ثمان وسبعين، وكان ثقة ثبتا، حدث عنه جماعة منهم أبو بكر بن داود الفقيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية