الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
676 - أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد الرزاز المقرئ المعروف بابن حمدوه :

سمع الحديث من جماعة منهم أبو الحسين بن سمعون ومن بعده .

وتفقه على الوالد السعيد في السنة التي تفقه فيها شيخنا الشريف أبو جعفر وكانا يصطحبان إلى مجلس الوالد السعيد .

وكان كثير القراءة للقرآن والإقراء له وختم ختمات كثيرة .

وذكره ابن ثابت فقال : كتبت عنه وكان صدوقا .

قال : وسألته عن مولده ؟ فقال : ولدت في يوم الأربعاء لثمان عشرة خلت من صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة .

قلت أنا : وسمعت منه ما كان عنده عن ابن سمعون .

أخبرنا أبو بكر بن حمدوه قال : حدثنا أبو الحسين بن سمعون - إملاء - قال : حدثنا أبو الحسن الكاتب قال : حدثنا أبو حفص عمر بن الربالي قال : حدثنا يحيى بن ميمون بن عطاء القرشي قال : حدثنا علي بن زيد بن جدعان عن [ ص: 243 ] أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : " خطبنا أبو بكر الصديق فقال : خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام أول في مثل هذا الشهر في مثل هذا اليوم في مثل هذه الساعة ثم استعبر ثم عاد فاستعبر ثم عاد فاستعبر حتى فاضت عيناه فقال له عمر بن الخطاب وكان قريبا من المنبر : ما شأنك يا خليفة رسول الله ؟ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خطبته : أيها الناس سلوا الله العفو والمعافاة " .  

توفي ابن حمدوه في ليلة السبت ودفن في يوم السبت الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة سبعين وأربعمائة في مقبرة إمامنا أحمد رحمه الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية