927 - أخبرنا ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي إبراهيم بن الحسين ، ثنا آدم ، ثنا ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، في مجاهد إذ يغشى السدرة ما يغشى قال : كان أغصان السدرة من لؤلؤ وياقوت وزبرجد ، فرآه محمد صلى الله عليه وسلم بقلبه ، ورأى ربه وعن قوله تعالى : في مجاهد فكان قاب قوسين أو أدنى يعني : حيث الوتر من القوس ، يعني ربه تبارك وتعالى من جبريل عليه السلام . قلت : فعلى هذه الطريقة المراد بالقرب المذكور في الآية قرب من حيث الكرامة لا من حيث المكان ، ألا تراه قال : قوله عز وجل : أو أدنى ، وإنما يتصور الأدنى من قاب قوسين في الكرامة ، وهو كقوله عز وجل : وإذا سألك عبادي عني فإني قريب يعني : بالإجابة ، ألا تراه قال : أجيب دعوة الداع إذا دعان وقد قال : ونحن أقرب إليه منكم ، [ ص: 354 ] وقال : ونحن أقرب إليه من حبل الوريد وإنما أراد بالعلم والقدرة لا قرب البقعة ، ونظيره من الحديث .