[ ص: 419 ] باب ما جاء في الفرح وما في معناه .
995 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا الحسن بن علي بن عفان العامري ، نا أبو أسامة ، عن الأعمش ، عن عمارة بن عمير ، قال : سمعت الحارث بن سويد ، يقول : أتينا عبد الله يعني ابن مسعود فحدثنا بحديثين أحدهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والآخر عن نفسه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل قال بأرض فلاة دوية ومهلكة ، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فنزل عنها فنام وراحلته عند رأسه ، فاستيقظ وقد ذهبت ، فذهب في طلبها فلم يقدر عليها حتى أدركه الموت من العطش ، فقال : والله لأرجعن فلأموتن حيث كان رحلي ، فرجع فنام فاستيقظ فإذا راحلته عند رأسه ، عليها طعامه وشرابه " . قال : ثم قال عبد الله : إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه جالس في أصل جبل يخاف أن ينقلب عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال له : هكذا فذهب ، وأمر بيده على أنفه . أخرجه البخاري في الصحيح من أوجه . ثم قال : وقال أبو أسامة ، ورواه مسلم عن إسحاق بن منصور عن أبي أسامة .


