الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 419 ] باب ما جاء في الفرح وما في معناه .

995 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا الحسن بن علي بن عفان العامري ، نا أبو أسامة ، عن الأعمش ، عن عمارة بن عمير ، قال : سمعت الحارث بن سويد ، يقول : أتينا عبد الله يعني ابن مسعود فحدثنا بحديثين أحدهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والآخر عن نفسه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل قال بأرض فلاة دوية ومهلكة ، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فنزل عنها فنام وراحلته عند رأسه ، فاستيقظ وقد ذهبت ، فذهب في طلبها فلم يقدر عليها حتى أدركه الموت من العطش ، فقال : والله لأرجعن فلأموتن حيث كان رحلي ، فرجع فنام فاستيقظ فإذا راحلته عند رأسه ، عليها طعامه وشرابه " .  قال : ثم قال عبد الله : إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه جالس في أصل جبل يخاف أن ينقلب عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال له : هكذا فذهب ، وأمر بيده على أنفه .  أخرجه البخاري في الصحيح من أوجه . ثم قال : وقال أبو أسامة ، ورواه مسلم عن إسحاق بن منصور عن أبي أسامة .

التالي السابق


الخدمات العلمية