1010 - وأخبرنا أبو بكر ، أنا عبد الله ، نا يونس ، نا أبو داود ، نا حرب بن شداد ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تبارك وتعالى يغار ، وإن المؤمن يغار ، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه " . رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى عن أبي داود ، وأخرج ما قبله من وجه آخر ، عن يحيى بن أبي كثير ، وأخرجهما البخاري من وجه آخر ، عن يحيى بن أبي كثير . قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله : " وهذا يعني حديث أبي هريرة أحسن ما يكون من تفسير غيرة الله وأثبته " . وقال أبو الحسن بن مهدي فيما كتب إلي أبو نصر بن قتادة من كتابه : " معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " ما أحد أغير من الله " ، أي : أزجر من الله ، والغيرة من الله الزجر ، والله غيور بمعنى زجور ، يزجر عن المعاصي " .


