أبيض اللون لذيذ طعمه طيب الريق إذا الريق خدع
[ ص: 441 ] معناه : فسد ، تأويل قوله : يخادعون الله وهو خادعهم أي يفسدون ما يظهرون من الإيمان بما يضمرون من الكفر ، وهو خادعهم ، أي يفسد عليهم نعمهم في الدنيا بما يصيرهم إليه من عذاب الآخرة . قال أبو الحسن : والمكر من الله سبحانه استدراجهم من حيث لا يعلمون ، وقد يوصف الله سبحانه بالمكر على هذا المعنى ، ولا يوصف بالاحتيال ، لأن المحتال هو الذي يقلب الفكرة حتى يهتدي بتقليب الفكرة إلى وجه ما أراد ، والماكر الذي يستدرج فيأخذ من وجه غفلة المستدرج . قال الله عز وجل : سنستدرجهم من حيث لا يعلمون .


