1025 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، نا أبو العباس الأصم ، نا محمد بن [ ص: 444 ] الجهم ، قال : قال الفراء : ومكروا ومكر الله نزلت في شأن عيسى عليه السلام ، إذ أرادوا قتله ، فدخل بيتا فيه كوة ، وقد أيده الله عز وجل بجبريل عليه السلام ، فرفعه إلى السماء من الكوة ، فدخل عليه رجل منهم ليقتله ، فألقى الله على ذلك الرجل شبه عيسى ابن مريم ، فلما دخل البيت فلم يجد فيه عيسى خرج إليهم وهو يقول : ما في البيت أحد ، فقتلوه وهم يرون أنه عيسى ، فذلك قوله : ومكروا ومكر الله المكر من الله الاستدراج لا على معنى مكر المخلوقين .


