[ ص: 483 ] باب إعادة الخلق
قال الله عز وجل : وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه . قال الربيع بن خثيم ، والحسن : كل عليه هين .
1065 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ، نا إبراهيم بن الحسين ، نا آدم ، نا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : وهو أهون عليه قال : الإعادة والبدء عليه هين . " وحكينا عن الشافعي رحمه الله أنه قال : معناه : هو أهون عليه في العبرة عندكم ، ليس أن شيئا يعظم على الله عز وجل " وقال الله عز وجل : وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم فجعل النشأة الأولى دليلا على جواز النشأة الآخرة ، لأنها في معناها ، ثم قال : الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون فجعل ظهور الناس على حرها ويبسها من الشجر الأخضر على نداوته ورطوبته دليلا على جواز خلقه الحياة في الرمة البالية ، والعظام النخرة ، ثم قال : أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم فجعل قدرته على الشيء دليلا على قدرته على مثله : بلى وهو الخلاق العليم ثم ذكر ما به يوجد ويخلق فقال : إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون [ ص: 484 ] وهذا معنى يجمع البدأة والإعادة ، وآيات القرآن في إثبات الإعادة كثيرة .


