[ ص: 467 ] جماع أبواب إثبات صفة الكلام  وما يستدل به على أن القرآن كلام الله عز وجل غير محدث ، ولا مخلوق ولا حادث.  
باب ما جاء في إثبات صفة الكلام قال الله جل ثناؤه: قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا  ، وقال عز وجل: ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله  وقال تبارك وتعالى: وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله  ولم يقل: حتى يرى خلق الله وقال: يسمعون كلام الله ثم يحرفونه  ، وقال: يريدون أن يبدلوا كلام الله  ، وقال: واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته  ، وقال: لا تبديل لكلمات الله  ، وقال: وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته  ، وقال: ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين  ، وقال: ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون  ، وقال: ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين  ، وقال: إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون  ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم  ، وقال: وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين  ، وقال: وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا   . 
 [ ص: 468 ] 
				
						
						
