479 - أخبرنا ، ثنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، ثنا عفان ، ح وأخبرنا شعبة أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ، ثنا جدي أبو محمد يحيى بن منصور القاضي ، ثنا ، ثنا أحمد بن سلمة محمد بن بشار ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا ، عن شعبة ، عن علي بن مدرك أبي زرعة بن عمرو ، عن ، خرشة بن الحر ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: أبي ذر قال: فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، [ ص: 553 ] فقال: "خابوا وخسروا ، خابوا وخسروا ، خابوا وخسروا" قيل: من هم يا رسول الله؟ ، قال: "المسبل إزاره ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ، والمنان عطاءه" "ثلاثة لا يكلمهم الله تعالى يوم القيامة ، ولا ينظر إليهم ، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم" لفظ حديث عن ، رواه محمد بن جعفر غندر في الصحيح ، عن مسلم محمد بن بشار وغيره وأخرجه أيضا من حديث ، عن سليمان بن مسهر وجميع هذه الأخبار صحيحة ، وهذه أقاويل متفرقة يجمع بعضهن إلى بعض ، وليس في تنصيصه على الثلاثة نفي غيرهن ، ويجوز أن يقول: ثلاثة لا يكلمهم ، ثم يقول: وثلاثة آخرون لا يكلمهم ، فلا يكون الثاني مخالفا للأول ، وفي ذلك دلالة على أنه إذا لم يسمعهم كلامه عقوبة لهم يسمعه أهل رحمته كرامة لهم إذا شاء وإنما لا يسمع كلامه أهل عقوبته بما يسمعه أهل رحمته ، وقد يسمع كلامه في قول بعض أهل العلم أهل عقوبته بما يزيدهم حسرة وعقوبة قال الله عز وجل: خرشة بن الحر ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ، إلى سائر ما ورد في معنى هذه الآية في كتاب الله عز وجل إلى أن يقولوا: ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون فيجيبهم الله عز وجل: اخسئوا فيها ولا تكلمون فبعد ذلك لا يسمعهم كلامه ، [ ص: 554 ] وذلك حين وجب عليهم الخلود ، أعاذنا الله من ذلك بفضله ورحمته.