الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- خطبة الكتاب

- باب إثبات أسماء الله تعالى ذكره بدلالة الكتاب والسنة وإجماع الأمة

- باب عدد الأسماء التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أحصاها دخل الجنة

- باب بيان الأسماء التي من أحصاها دخل الجنة

- باب بيان أن لله جل ثناؤه أسماء أخرى

باب جماع أبواب معاني أسماء الرب عز ذكره

- باب جماع أبواب ذكر الأسماء التي تتبع إثبات وحدانيته عز اسمه

باب جماع أبواب ذكر الأسماء التي تتبع إثبات الإبداع والاختراع له

باب جماع أبواب إثبات صفات الله عز وجل

جماع أبواب إثبات صفة المشيئة والإرادة لله عز وجل

جماع أبواب إثبات صفة الكلام

باب جماع أبواب ما يجوز تسمية الله سبحانه ووصفه به سوى ما مضى في الأبواب قبلها

جماع أبواب إثبات صفات الفعل

جماع أبواب إثبات صفات الفعل

الأسماء والصفات للبيهقي

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

494 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا: أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن علي الوراق ، ثنا عبد الله بن رجاء ، أنا عمران هو ابن داور القطان عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن واثلة بن الأسقع ، رضي الله عنه ، قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: "نزلت صحف إبراهيم عليه الصلاة والسلام أول ليلة من رمضان ، [ ص: 569 ] وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان ، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان ، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان ، والقرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان" خالفه عبيد الله بن أبي حميد ، وليس بالقوي؛ فرواه عن أبي المليح ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما من قوله ، ورواه إبراهيم بن طهمان ، عن قتادة من قوله ، لم يجاوز به ، إلا أنه قال: "لاثنتي عشرة بدل ثلاث عشرة" وكذلك وجده جرير بن حازم في كتاب أبي قلابة دون ذكر صحف إبراهيم قلت: وإنما أراد - والله أعلم - نزول الملك بالقرآن من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا.

494 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، قَالَا: أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، أَنَا عِمْرَانُ هُوَ ابْنُ دَاوَرٍ الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: "نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، [ ص: 569 ] وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشَرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ، وَالْقُرْآنُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ" خَالَفَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ؛ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِنْ قَوْلِهِ ، وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ قَتَادَةَ مِنْ قَوْلِهِ ، لَمْ يُجَاوِزْ بِهِ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: "لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ بَدَلَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ" وَكَذَلِكَ وَجَدَهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ فِي كِتَابِ أَبِي قِلَابَةَ دُونَ ذِكْرِ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ قُلْتُ: وَإِنَّمَا أَرَادَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - نُزُولَ الْمَلَكِ بِالْقُرْآنِ مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا.

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث