511 - أخبرنا ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله بن يعقوب ، أحمد بن سلمة ومحمد بن النضر الجارودي ، قالا: ثنا ، ثنا محمد بن رافع ، أنا عبد الرزاق ، عن معمر ، قال أخبرني الزهري ، سعيد بن المسيب ، وعروة بن الزبير ، وعلقمة بن وقاص ، عن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا ، فبرأها الله عز وجل ، عائشة وكلهم حدثني بطائفة من حديثها وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض ، وقد وعيت ، عن كل منهم الحديث الذي حدثني ، وبعض حديثهم يصدق بعضا ، - ذكروا أن حديث رضي الله عنها قالت - فذكر حديث الإفك بطوله - وفيه قالت: عائشة أنا والله حينئذ أعلم أني بريئة وأن الله يبرئني ، ولكن والله ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله تعالى بها ، وقالت: فوالله ما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من مجلسه ولا خرج من أهل البيت أحد حتى أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي ، حتى إنه لينحدر منه مثل الجمان من العرق في اليوم الشاتي من ثقل القول الذي أنزل عليه ، قالت ، فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك ، فكان أول كلمة تكلم بها أن قال: "أبشري يا عائشة ، أما الله فقد برأك" ، فقالت لي أمي: قومي إليه ، قلت: والله لا أقوم ولا أحمد إلا الله الذي أنزل براءتي، قالت: فأنزل الله عز وجل: إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم عشر [ ص: 587 ] آيات رواه في الصحيح ، عن مسلم ، وأخرجاه من أوجه عن محمد بن رافع الزهري.