الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
677 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، ثنا سريج بن يونس ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن حميد بن هلال ، قال: قال رجل: رحم الله رجلا أتى على هذه الآية: ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام فيسأل الله تبارك وتعالى بذاك الوجه  الباقي الجميل. قلت: الجميل في أسماء الله تعالى قد ذكرنا، وهو عند أهل النظر بمعنى المجمل المحسن. قال أبو سليمان: " وقد يكون الجميل معناه ذو النور. قلت: ثم يكون ذلك أيضا من صفات الفعل، قال الله عز وجل: ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ، وقال تعالى: يخرجهم من الظلمات إلى النور ، وقد يجوز أن يستعمل النور في صفات الذات، بمعنى أنه لا يخفى على أوليائه بالدليل، وهذا أشبه بمعنى الجميل في هذا الموضع والله أعلم ".

التالي السابق


الخدمات العلمية