682 - أخبرنا ، ثنا محمد بن عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، عن حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، عن عطاء الخراساني ، عن عكرمة ، رضي الله عنهما: ابن عباس واصنع الفلك بأعيننا قال: بعين الله تبارك وتعالى. قلت: ومن أصحابنا من حمل العين المذكورة في الكتاب على الرؤية، وقال: ولتصنع على عيني معناه: بمرأى مني. وقوله: قوله: واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا أي: بمرأى منا. وكذلك قوله: تجري بأعيننا وقد يكون ذلك من صفات الذات وتكون صفة واحدة والجمع فيها على معنى التعظيم، كقوله: ما نفدت كلمات الله ومنهم من حملها على الحفظ والكلاءة، وزعم أنها من صفات الفعل، والجمع فيها سائغ والله أعلم.
ومن قال بأحد هذين زعم أن المراد بالخبر نفي نقص العور عن الله سبحانه وتعالى، وأنه لا يجوز عليه ما يجوز على المخلوقين من الآفات والنقائص، والذي يدل [ ص: 117 ] عليه ظاهر الكتاب والسنة من أولى وبالله التوفيق. إثبات العين له صفة لا من حيث الحدقة