الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
690 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن محمد الصيدلاني ، وإبراهيم بن أبي طالب ، قالا: ثنا بشر بن الحكم ، ثنا سفيان بن عيينة ، حدثنا مطرف ، وابن أبجر أنهما سمعا الشعبي ، يقول: سمعت المغيرة بن شعبة ، يخبر الناس على المنبر قال سفيان: رفعه أحدهما، أراه قال: ابن أبجر قال: "سأل موسى ربه عز وجل ما أدنى أهل الجنة منزلة؟  قال: هو رجل يجيء بعد ما دخل أهل الجنة الجنة، فيقال له: ادخل الجنة، فيقول: أي ربي، وكيف أدخل وقد نزل الناس منازلهم، وقد أخذوا أخاذاتهم، فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ما كان يكون لملك من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت رب فيقال: لك مثل هذا ومثله ومثله ومثله، حتى عقد خمسا، فيقول: رضيت، فيقول: لك هذا وعشرة أمثاله، فيقول: رب رضيت، [ ص: 124 ] فيقال: لك هذا وما اشتهت نفسك ولذت عينك، قال: يا رب أخبرني بأعلاهم منزلة، قال: أولئك الذين أردت وسوف أخبرك، غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها،  فلم تر عين ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب، ومصداقه في كتاب الله عز وجل: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون . رواه مسلم في الصحيح عن بشر بن الحكم.

التالي السابق


الخدمات العلمية