إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين
وقال في قوله: لأخذنا منه باليمين بالقدرة والقوة، وقال في قوله: كنتم تأتوننا عن اليمين يقول: كنتم تأتوننا من قبل الدين. أي تأتوننا تخدعوننا بأقوى الوجوه. قالوا: واليمين المذكور في الأخبار التي ذكرناها محمول في بعضها على القوة والقدرة، وهو ما في الأخبار التي وردت على وفق الآية، وفي بعضها على حسن القبول، لأن في عرف الناس أن أيمانهم تكون مرصدة لما عز من الأمور، وشمائلهم لما هان منها، والعرب تقول: فلان عندنا باليمين، أي بالمحل الجليل. ومنه قول الشاعر: [ ص: 161 ]أقول لناقتي إذ بلغتني لقد أصبحت عندي باليمين