الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
763 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وأبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قالوا: أنا أبو الحسن الطرائفي ، نا عثمان بن سعيد الدارمي ، قال: سمعت يحيى بن معين ، يقول: فليح ضعيف قال الشيخ أحمد: وبلغني عن أبي عبد الرحمن النسائي أنه قال: فليح بن سليمان ليس بالقوي. قال الشيخ: فإذا كان فليح بن سليمان المدني مختلفا في جواز الاحتجاج به عند الحفاظ لم يثبت بروايته مثل هذا الأمر العظيم. وفيه علة أخرى وهي أن قتادة بن النعمان مات في خلافة عمر بن الخطاب  رضي الله عنه، وصلى عليه عمر ، وعبيد بن حنين مات سنة خمس ومائة، وله خمس وسبعون سنة في قول الواقدي ، وابن بكير ، فتكون روايته عن قتادة منقطعة، وقول الراوي: "وانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد " . لا يرجع إلى عبيد بن حنين ، وإنما يرجع إلى من أرسله عنه، ونحن لا نعرفه، فلا نقبل المراسيل في الأحكام، فكيف في هذا الأمر العظيم؟ ثم إن صح طريقه يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم حدث به عن بعض أهل الكتاب على طريق الإنكار فلم يفهم عنه قتادة بن النعمان إنكاره.

التالي السابق


الخدمات العلمية