800 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، أنا بشر بن موسى ، ثنا معاوية بن عمرو ، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن الأعمش ، عن جامع بن شداد ، عن صفوان بن محرز ، عن عمران بن حصين ، رضي الله عنه قال: [ ص: 235 ] أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعقلت ناقتي بالباب ثم دخلت، فأتاه نفر من بني تميم فقال: "اقبلوا البشرى يا بني تميم ". قالوا: قد بشرتنا فأعطنا، فجاءه نفر من أهل اليمن فقال: "اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها إخوانكم بنو تميم ". قالوا: قبلنا يا رسول الله، أتيناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر كيف كان؟ قال: " كان الله عز وجل، ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، ثم كتب جل ثناؤه في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض". قال: ثم أتاني رجل فقال: أدرك ناقتك فقد ذهبت. فخرجت فوجدتها ينقطع دونها السراب، وايم الله لوددت أني كنت تركتها. أخرجه البخاري في الصحيح من حديث الأعمش. وقوله: "كان الله عز وجل ولم يكن شيء غيره" . يدل على أنه لم يكن شيء غيره لا الماء ولا العرش ولا غيرهما، فجميع ذلك غير الله تعالى. وقوله: "كان عرشه على الماء" . يعني: ثم خلق الماء وخلق العرش على الماء، ثم كتب في الذكر كل شيء، كما روينا في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وذلك بين في حديث أبي رزين العقيلي.


