فصل
روي عن سعد أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من أنا يا رسول الله؟ قال: سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة" .
قال: فمن قال غير ذلك فعليه لعنة الله. "أنت
قال أهل التاريخ: شهد سعد بدرا وأحدا والمشاهد كلها، وولي الولايات من قبل ، عمر ، أحد أصحاب الشورى، أسلم وما [ ص: 238 ] في وجهه شعرة، وهو ابن سبع عشرة سنة، وكان وعثمان معاوية رضي الله عنه. آخر المهاجرين وفاة توفي، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة في أيام
قال الزبير بن بكار: بالعقيق في قصره على عشرة أميال من المدينة، وحمل على رقاب الرجال إلى المدينة، يعني حتى صلي عليه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. مات
قال أهل التاريخ كفن في جبة صوف لقي فيها يوم بدر المشركين مع النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أهل التاريخ: دفن بالبقيع.
وقال هشام بن طلحة: كان ، علي بن أبي طالب ، والزبير بن العوام رضي الله عنهم أعذار عام واحد، قال الشيخ، رحمه الله،: أي ذوي أعذار عام واحد، أي ختنوا في عام واحد [ ص: 239 ] . وسعد بن أبي وقاص
قال سعد: لقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام.
وقالت رضي الله عنها: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مضجعا إلى جنبي ذات ليلة، فقال: عائشة فبينما أنا على ذلك إذ سمعت أصوات السلاح، فقال: "من هذا؟" فقال: أنا "ليت رجلا صالحا من أمتي يحرسني الليلة" جئت لأحرسك، فجلس يحرسه، ونام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطه. سعد بن أبي وقاص
وعن جابر رضي الله عنه، قال: سعد فقال: "هذا خالي فليرني امرؤ خاله" كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل [ ص: 240 ] .
وعن رضي الله عنه جرير بن عبد الله بعمر بن الخطاب رضي الله عنه، فسأله عن رضي الله عنه: كيف تركته في ولايته؟ قال: تركته أكرم الناس مقدرة وأقلهم فترة، وهو لهم كالأم البرة، يجمع كما تجمع الذرة، مع أنه ميمون الطائر مسروق الظفر، أشد الناس عند الباس، وأحب قريشي إلى الناس. سعد بن أبي وقاص أنه مر
قال: فأخبرني عن الناس، قال: هم كسهام الجعبة منها القائم الرايش، ومنها العضل الطايش، وابن أبي وقاص ثقافها يغمز عضلها، ويقيم ميلها، والله أعلم بالسرائر يا عمر.
وعن الزهري لما حضره الموت دعي بخلق جبة له من صوف فقال: كفنوني فيها، فإني كنت لقيت فيها المشركين يوم بدر، وهي علي وإنما كنت أخبؤها لهذا سعد بن أبي وقاص [ ص: 241 ] . أن