الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل في ذكر صفته رضي الله عنه

قال قبيصة بن جابر: كنت محرما فرأيت ظبيا فرميته فأصبت خشبشاه، يعني أصل قرنه فركب ردغه، يعني يشخط في دمه، فوقع في نفسي من ذلك شيء فأتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه أسأله فوجدت إلى جنبه رجلا أبيض دقيق الوجه، فإذا هو عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وفي رواية عنه، قال: دخلت على عمر ، وعلى يمينه رجل كأنه قلب فضة.

وفي رواية كأن وجهه قلب فضة.

وقال الواقدي: كان عبد الرحمن بن عوف رجلا طويلا رقيق البشرة، فيه جنأ أبيض، مشوبا حمرة.  

قال أهل اللغة: الجنأ: انحناء يسير في العنق.

وقيل: كان أبيض أعين أهدب الأشفار أقنى أعنق ضخم الكفين، [ ص: 252 ] غليظ الأصابع.

وقال عمرو بن علي: كان عبد الرحمن بن عوف حسنا جميل الوجه أبيض مشربا حمرة أبيض الرأس واللحية.  

قال إبراهيم بن سعد بلغني أن عبد الرحمن بن عوف جرح يوم أحد إحدى وعشرين جراحة، وجرح في رجله، فكان يعرج منها.  

وقيل كان ساقط الثنيتين أصيب يوم أحد فهتم.

التالي السابق


الخدمات العلمية