فصل
روي عن رضي الله عنهما ابن عمر رضي الله عنه، قال لأصحاب الشورى: هل لكم أن أختار لكم وأتقصى منها؟ فقال عبد الرحمن بن عوف أنا أول من رضي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أنت أمين في أهل الأرض أمين في أهل السماء" علي: أن .
وعن قالت: أم سلمة، من سلسبيل الجنة" عبد الرحمن بن عوف "إن الذي يحنو عليكم بعدي لهو الصادق البار، اللهم اسق [ ص: 256 ] . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لأزواجه:
وفي رواية المسور بن مخرمة: أرضا له من عبد الرحمن بن عوف بأربعين ألف دينار، فقسم ذلك المال في عثمان بني زهرة، وفي فقراء المسلمين وأمهات المؤمنين، وبعث معي إلى رضي الله عنها مال من ذلك المال، فقالت عائشة رضي الله عنها: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "لن يحنو عليكن بعدي إلا الصالحون، سقى الله عائشة من سلسبيل الجنة" ابن عوف . باع
وفي رواية: عن رضي الله عنها عائشة . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنكن لأهم ما أترك وراء ظهري، والله لا يعطف عليكن إلا الصادقون بعدي، أو الصابرون بعدي"
وفي رواية: عن رضي الله عنها، قالت: عائشة جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه في مرضه، فقال: "سيحفظني فيكم الصابرون الصادقون" .
وعن أنس رضي الله عنه، قال: رضي الله عنها في بيتها إذ سمعت صوتا رجت به المدينة، فقالت: ما هذا؟ قالوا عير قدمت عائشة من الشام، وكانت سبع مائة راحلة، فقالت عائشة [ ص: 257 ] رضي الله عنها: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: لعبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا" عبد الرحمن بن عوف فبلغ ذلك "رأيت عبد الرحمن ، فأتاها فسألها عما بلغه فحدثته، قال: فإني أشهدك أنها بأحمالها وأقتابها وأحلاسها في سبيل الله. بينما
وعن ، قال: تصدق الزهري بشطر ماله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألفا، ثم حمل على خمس مائة فرس في سبيل الله، ثم حمل على ألف وخمس مائة راحلة في سبيل الله، وكان عامة ماله من التجارة [ ص: 258 ] . عبد الرحمن بن عوف
وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، قال: ، ثم أفاق فقال: إنه أتاني ملكان فظان غليظان، فقالا لي: انطلق نخاصمك إلى العزيز الأمين، قال: فلقيهما ملك، فقال: إلى أين تذهبان، فقالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين. عبد الرحمن بن عوف
قال: خليا عنه فإنه ممن سبقت له السعادة في بطن أمه. أغمي على
فصل قال أهل التاريخ: سنة اثنتين وثلاثين. عبد الرحمن بن عوف مات
وهو ابن خمس وسبعين سنة، وصلى عليه رضي الله عنهما [ ص: 259 ] . عثمان بن عفان